القاضي أبو بكر السقاف رئيسا للمحاسبة؟ .. ماله وماعليه

يمنات
صدر يوم الثلاثاء الماضي 7مايو 2013م قرارا جمهوري بتعيين القاضي أبو بكر السقاف رئيس للجهاز المركزي الرقابة والمحاسبة.
السقاف قاض نزيه وشريف مشهود له بالنزاهة والعفة ونظافة اليد عرف بذلك من خلال عمله بالقضاء، وكان أخر عمل له بالقضاء رئيساً لمحكمة بني الحارث الابتدائية بأمانة العاصمة، وهو( سلفي إخواني) يقول ويعتقد بطاعة ولي الأمر وان جلد ظهرك واخذ مالك ما لم ترى كفراً بواحاً..
اخبرني زميل قاض ثقة انه قبل أشهر استلم ملفات قضايا كان ينظرها السقاف، فوجد محاضر جلسات قرر فيها القاضي السقاف عندما كان رئيس لمحكمة بني الحارث رفع الجلسات وتأجيلها إدارياً بسبب عقد مهرجان انتخابي للرئيس السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين في عام 2006 م.
عندما قرر صالح في حينه عدم الترشح للانتخابات وعمل مسرحية هزلية واخرج جماهير غفيرة تطالبه بالعدول عن القرار ومن ضمنهم الموظفين والعسكر، فقرر القاضي السقاف في حينه رفع الجلسات لحضور المهرجان كي يعدل فخامته عن قراره والمحضر موجود في ملفات القضايا.
بعد ذلك اصدر الرئيس السابق قرار جمهوري بتعيين السقاف عضو هيئة المناقصات لعلمه انه من المجوزين والذين يتأولون لما فيه مصلحة ولي الأمر ومصلحة الأمة..
ولم نسمع للسقاف موقف قوي أو حتى تهديد بتقديم الاستقالة، مع أن الجميع يعلم بالفساد الطويل العريض في المناقصات التي كانت تمرره الهيئة التي ظل السقاف عضو فيها لسنوات..
القاضي السقاف بعد تعيينه في المناقصات استراح واسترخى للمغريات والسيارات والاعتمادات والوجاهة.
النزاهة لوحدها لم تعد تكفي في ظل ثقافة الخنوع وتمرير الإرادات الفوقية والصمت على الفساد والمفسدين والتسبيح بحمدهم..
المهندس احمد محمد الانسي رئيس هيئة مكافحة الفساد المنتهية ولايتها مشهور بالنزاهة والخبرة، ومع ذلك لم يحرك ساكناً تجاه الفساد والمفسدين ، لأنه متدين سلبي خانع يخاف على مصالحة مثله مثل السقاف..
كذلك هو القاضي الفاضل محمد الحكيمي رئيس اللجنة العليا للانتخابات مشهور بالنزاهة والعفة ولكن قبل التعايش مع الفساد والاستبداد ورأس الشعبة الجزائية المتخصصة وهي(محكمة استثنائية) وبعد أن اطمئن إليه الرئيس السابق اختاره رئيس للجنة العليا للانتخابات كي يمرر له مسرحية الانتخابات الذي كان من المزمع إجراؤها صيف 2011م والتي قطع مشهدها ثورات الربيع العربي.
عين القاضي الحكيمي بناء على تزكية رشاد العليمي وزير الداخلية في حينه وغازي الاغبري وزير العدل في حينه، لانه مجوز غير صدامي والجماعة راضية عنه وكذلك عمل الرئيس هادي على إعادة تعيينه لنفس الغرض..
اجزم أن الجماعة لهم يد في تعيين السقاف لان لديهم ملفات فساد قادمة أو منظورة أمام جهاز المحاسبة، والسقاف ليس فيصل بن شملان ممتلئ عصامي سيقف للفساد والمفسدين وقفه بطولية، هو مجوز مبرر سيتعايش مع الفساد كما تعايش معه في هيئة المناقصات، وفوق ذلك هو من محافظة أبين زنجبار، محافظة الرئيس عبد ربه منصور..
فلماذا أقمتم الدنيا ولم تقعدوها على وكيل الجهاز بجاش وسكتم عن تعيين السقاف في اخطر جهاز رقابي؟
هل انتم فعلاً جادين في القضاء على الفساد وثقافته ومحاسبة المفسدين، لا يجوز التمييز بين تعيين وأخر ضعوا معايير واضحة ودقيقة وشفافة للتعيينات، تطبق على الجميع.